أفادت وسائل اعلام عربية، اليوم السبت، إن محاولة اخراج الطف المغربي ريان الذي سقط في البئر وصلت الى مراحلها الاخيرة متمثلة بالحفر اليدوي.

واكد مسؤولون مغربيون، أن "عملية الإنقاذ دخلت مرحلتها الأخيرة، وأن السلطات سخرت كل الإمكانيات لإنجاحها".

واضافوا، ان "حوالي 18 ساعة مرت على بدء الحفر الأفقي، وهي تتم بأدوات يدوية وآليات كي لا تحدث اهتزازات او انهيار في التربة الهشة".

وتابعوا، إن "صخرة صغيرة تسببت في تأخر الحفر 3 ساعات قبل أن يعاد استئنافه".

وقال وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة في بيان، إن "سلطات بلاده سخرت كل الإمكانيات لإنجاح عملية إنقاذ الطفل، التي تعد من بين أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة بسبب هشاشة التربة، وانجرافها المتكرر نتيجة عمليات الحفر الجارية".

وأضاف، انه "في هذه اللحظات نترقب فيها كمغاربة بكل أمل وثقة من أجل أن يعود بطلنا ريان حيا يرزق إلى حضن عائلته، وأن تتمكن فرق التدخل من إنقاذه في أقرب وقت ممكن".

وبدأت طواقم الإنقاذ الاستعانة بصهريج حديدي مفتوح من الجانبين قطره متر ونصف، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة، وذلك لحماية الطواقم من أي انهيار صخري محتمل.

وشرعت طواقم الإنقاذ بالحفر اليدوي الأفقي، حيث تفصلهم أمتار قليلة عن الطفل العالق منذ ظهر يوم الثلاثاء داخل بئر جافة عمقها 32 مترا، في القرية الزراعية إغران بولاية شفشاون.

وتأتي هذه المرحلة بعد إنهاء الجرافات من حفر منحدر عمقه 32 مترا، بموازاة البئر التي علق فيها الطفل.

وقال عضو اللجنة التي أحدثت لتتبع العملية عبد الهادي الثمراني لوسائل إعلام محلية، إن "فرق الإنقاذ تزود الطفل بالأكسجين على مدار الدقيقة وكل ثانية"، بينما جهزت طائرة مروحية طبية على أمل إنقاذه حيا لينقل إلى أقرب مستشفى".

وحظيت عملية الإنقاذ بمتابعة واسعة في العالم العربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدّر وسم "أنقذوا ريان قائمة المواضيع الأكثر تداولا في دول عدة.

ولم تمنع برودة الأجواء آلاف السكان من الانتظار حول البئر حتى منتصف الليلة الماضية، إذ كانوا يصفقون من حين لآخر تشجيعا لفرق الإنقاذ، وبينهم من قدموا من مناطق بعيدة لإبداء الدعم.

وقالت والدة الطفل لوسائل إعلام محلية، بأنه "تم البحث عن ريان بمجرد اختفائه حينها علمنا أنه سقط في البئر".

وأضافت، "لا أزال مصدومة، لكنني أرجو من الله أن يخرجوه حيّاً ولم أفقد الأمل".

و قال والده للقناة المغربية الثانية، "لا يزال لدي الأمل في رؤية ابني يخرج حيا، أشكر كل الناس الذين يعملون على إنقاذه وكل الذين يدعموننا في المغرب وخارجه".

اضف تعليق